هدف قاتل ...

عاد سلمان مع بداية الحصة الثانية و دفع بورقة رافت علي بديلا لابو حويطي و الذي كاد ان يفتتح التسجيل في الدقائق الاولى من الشوط الثاني بعد عرضية شلباية اخذها مباشرة من داخل الجزاء مرت فوق العارضة بقليل .
الا ان هذه البداية لم تلبث ان تهدا بعد ان نشط ابو عالية و سليم في منطقة الوسط في الوقت الذي شهد فيه تراجع لاداء لاعبي الوسط مما اعطى الفرصة لسليم في التقدم اكثر فعكس كرة نمودجية نحو فرحان الا ان خروج شفيع في الوقت المناسب افسدها , و عاد سلمان فسحب الراشد وحل الكابتن فيصل ابراهيم بديلا له في محاولة لاعادة الثقة لمنطقة الدفاع و التي شهدت انفتاحا نسبيا في الدقائق الاولى من الشوط الثاني .
و لم يمض وقت طويل حتى عاد الاخضر الى وضعه الطبيعي فتسيد اجواء اللقاء و هدد مرمى العمايرة باكثر من كرة فهذا السباح يتوغل من الجهة اليسرى و يعكس عرضية جميلة فاتت من الجميع دون متابعة , الا ان اخطر الفرص و اغربها تلك التي بدأت من ركنية ذيب نحو عبد الحليم الذي اطلق صاروخا لم يتمكن العمايرة من السيطرة على الكرة تهادت امام عبد الفتاح على فوهة المرمى سددها بتسرع فوق العارضة في مشهد خلع قلوب جماهير الاخضر التي كانت في انتظار افتتاح التسجيل .
الافضلية الخضراء تواصلت على الرغم من محاولة محروس اعادة التوازن الى منطقة الوسط بعد ان سحب بني عطية ليحل مبيضين بديلا له , فجاءت كرة السباح الساقطة خارج الخشبات في الوقت الذي توغل فيه عبد الحليم داخل الجزاء متخلصا من عقل الذي اوقف الكرة بيده لم يعلن الحكم عن شيء وسط مطالبات لاعبي الاخضر بركلة جزاء , لتتكرر الخطورة الخضراء بعدها مباشرة بعد ان استدار شلباية بحرفنة على قوس الجزاء و سدد صاروخا بيسراه تالق العمايرة في ابعادها , رد عليه سليم بكرة قوية مستغلا كرة ابو عالية خلف المدافعين و سدد الكرة قوية تصدى لها شفيع .
و عاد محروس في محاولة لتنشيط المنطقة الامامية فزج بالتل بديلا لفرحان , ليرد عليه لاعبوا الاخضر بمواصلة الهجوم و ابقاء مرمى العمايرة تحت الضغط فجرب فتحي حظه بالتسديد من خارج الجزاء سيطر عليها العمايرة على دفعتين في الوقت الذي تالق في ابعاد تسديدة رافت باطراف اصابعه الى ركنية في حين جاءت الضربة الحرة التي نفذها رافت على مشارف الجزاء لترتد من الشباك الخارجية .
و في الدقائق المتبقية من اللقاء حاول سلمان ابقاء مرمى الفيصلي تحت الضغط فزج بالديسي بديلا للسباح الذي عانى من الارهاق قابله محروس باستخدام ورقة المحارمة بديلا لسليم و ليعلن الحكم الرابع عن ثلاثة دقائق وقت بدل ضائع من زمن المباراة و التي شهدت في نهايتها شرود ذهني للاعبي الاخضر و بدأت الجماهير بالخروج من الملعب بعد ان كانت كل المؤشرات تدل على انتهاء المباراة بالتعادل السلبي حتى جاءت الدقيقة 93 بعد ان استغل المحارمة الكرة وسط زحمة المدافعين فتقدم نحو المرمى و سدد الكرة على يمبن شفيع محرزا هدف المباراة الوحيد في الوقت القاتل من زمن المباراة و التي شهدت خروج عبد الفتاح بالبطاقة الحمراء بدخوله الخشن على لاعب الفيصلي ليعلن الحكم المصري نهاية اللقاء بفوز الفيصلي بهدف وحيد , هدف ارخى بظلاله على الجماهير الكثيفة التي ازرت الاخضر خرجت بصدمة كبيرة بعد ان لاحت العديد من الفرص الخضراء كان لتالق الحارس العمايرة دور كبير في ابعادها اضافة الى رعونة اللاعبين الذين لم يتمكنوا من انهاء هذه الهجمات و من اوضاع مثالية للتسجيل .