كليبات كارول اتجهت إلى الإثارة، بل إن حملة إعلانية حالية تجمع بينها وبين هيفاء وهبي المشهورة باعتمادها على الإغراء
مع ظهورها الأول خلال كليب "اطلع فيا"، استطاعت ال
ة اللبنانية كارول سماحة أن تخطف عين الجمهور وتجذبهم إليها، خصوصا أنها قدمت كليبا مختلفا عن موجة الكليبات المثيرة، ومع أغنيتها التالي "غالي عليا"، ورغم اعتمادها على تيمة الرقص داخل حقول العنب، إلا أن أعين الجمهور كانت لا تزال مثبتة عليها باعتبارها تقدم فنا مختلفا عن السائد.
لكن كليبات كارول بعد ذلك اتجهت إلى الإثارة، بل إن حملة إعلانية حالية تجمع بينها وبين هيفاء وهبي المشهورة باعتمادها على الإغراء، حملت ملصقات الحملة صورة لكارول أكثر إثارة من صورة هيفاء التي ظهرت -وربما للمرة الأولى- على قدر كبير من الحشمة.
القريبون من كارول يقولون إنها تهوى التجديد وترفض أن تظل حبيسة شخصية واحدة تقدمها طول حياتها الفنية، لذلك تمردت وسارعت لتغيير أسلوبها الغنائي، الأمر الذي أحدث صدمة لدى جمهورها الذي أحبها منذ طلتها الأولى، والدليل على ذلك أنها تلعب حاليا دورا في مسرحية جديدة مع الرحبانية، في الوقت نفسه التي لا زالت تستكمل فيه تصوير أحدث كليباتها الغنائية.
تقول كارول عن تجربتها الأخيرة في مسرحية "زنوبيا" للفنان منصور الرحباني، والتي عرضت في دبي وقالت "بدايتي الفنية كانت مع مسرح الرحبانية، وآخر عرض مسرحي قدمته معهم كان منذ أربع سنوات، وبالتحديد في مسرحية "ملوك الطوائف"، وطوال الأربع سنوات وأنا أشعر بحنين كبير للمسرح، واليوم أعود من خلال مسرحية "زنوبيا" لمنصور الرحباني، وهي بطولة مطلقة لي، وأعتبر دوري في العمل من أهم مراحل حياتي الفنية".
أما أعمالها القادمة فقالت عنها "قريبا سأصور دور البطولة في مسلسل "كليوباترا"، إلى جانب انتهائي منذ أيام من تصوير دويتو "يا رب" مع مروان خوري، والعمل سيعرض قريبا على شاشات التليفزيون".
وحول ما قيل بأن دور البطولة في مسرحية "زنوبيا" كان للمطربة لطيفة وأنها اعتذرت عنه بسبب انشغالها بالحفلات الغنائية الصيفية، قالت كارول "الدور كتب لي منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أن ظروفا خاصة أدت لتأجيل هذا التعاون، ومنها الاختلاف على المقابل المادي، وقد تابعت ما قيل عن اعتذار الفنانة لطيفة من خلال الصحف والمجلات، كما أنني لم أسأل عن سبب انسحاب لطيفة، وعلى فكرة علاقتي بالفنانة لطيفة أكثر من رائعة، ونتبادل التهاني على أعمالنا الفنية".
وعن حقيقة انفصالها عن الرحبانية منذ سنوات بسبب خلافات عنيفة وقعت بينهما كما قيل، تقول كارول إنه لا توجد أية خلافات مع الرحبانية، فقد قدمت معهم أربعة أعمال وكانت البطولة النسائية في كل هذه الأعمال من نصيبها.
وحول أغانيها باللهجات العربية المختلفة، تقول كارول "غنيت باللهجة اللبنانية والمصرية والخليجية في كل ألبوماتي الغنائية، وبصراحة لم أنجح باللهجة الخليجية التي أحبها، لكنني للأسف لم أقدمها بالشكل الذي يرضيني، فقد حدثت أخطاء في نطق بعض الكلمات، وكنت أتمنى أن أغنيها بشكل أفضل".
وعن رفض الجمهور للتغيير الذي أَقْدَمْت عليه في أعمالها المصورة الأخيرة والتي أظهرت فيها أنوثتها، قالت إن السبب في ذلك أن الجمهور أحبها منذ البداية من خلال أغنية "اطلع فيا"، وقتها تعاطفوا معها؛ لأنها قامت بتجسيد دور المرأة المكسورة أمام زوجها، ودور المرأة الشرقية التي تضحي بكل شيء من أجل حبها لزوجها.
لكنها تقول أيضا "بعد النجاح الكبير للأغنية اكتشفت أنني حبيسة أسلوب فني خاص، وهذا شيء أرفضه لأنني أملك طاقات فنية في شخصيتي، وأعترف أن الجمهور في البداية رفض الأسلوب الجديد الذي ظهرت به، لكنهم بعد ذلك تقبلوه".
وتضيف "كل ما سعيت له هو التأكيد للجمهور على أنني فنانة قادرة على تقديم كل أنواع الفنون، فأنا ممثلة ومطربة وأستطيع التغيير باستمرار، وأذكر أن المخرج الفرنسي الذي تعاونت معه في كليب "زعلني" قال لي إنه تابع كل أعمالي السابقة وشاهد كارول سماحة الممثلة، ولم يشاهد كارول الأنثى، لذلك قام بتسليط الضوء عليه بشكل واضح، فقد كانت أنوثتي في كل أعمالي السابقة هي مجرد أنوثة خجولة".
وتقول إنه لم يكن في نيتها أن تقدم الإغراء، فهي كما تصف نفسها إنسانة لديها الكثير من المواهب، وعلى ثقة كبير بمواهبها، لكنها تحب دائما تقديم حالات فنية تعكس شخصيتها الثرية.
كارول ترى أن بعض أغانيها تدل على شخصيتها، وتضيف أن في ألبومها الأخير قدمت أغنية بعنوان "أنا حرة"، وفيها تسعى المرأة لمخاطبة الرجل في محاولة منها لنقل مشاعرها الناعمة نحوه، حيث تحبه وتتمنى أن تعيش معه لكنها لا تريد أن تعيش حياتها في الظل، فهي إنسانة ولها كيانها وشخصيتها.