هاااااااااااااااااااااااااااااااااام جدا ادخلوا بسرعة

بادرت مجموعة من الشباب الأردني للترويج للمشاركة في مهرجان الأردن في دورته الأولى هذا العام، عبر موقع فيس بوك facebook والرسائل الخلوية القصيرة، فيما أكدد عدد من المثقفين الأردنيين خطورة اتهام المهرجان بالتطبيع قبل التيقن من الأمر.

وعنون أحد الشباب الأردني -ويدعى "إياد الجغبير"- صفحته على موقع التعارف الشهير بـ"الأردن صيفه أحلى"، مشيرا إلى أنه اتفق مع ستة من أصدقائه، عبر موقع facebook والرسائل الخلوية القصيرة، على تحفيز الشباب للمشاركة بفاعلية في مهرجان الأردن، الذي يحل بدلا لمهرجان "جرش".

موقع facebook والرسائل الخلوية القصيرة، على تحفيز الشباب للمشاركة بفاعلية في مهرجان الأردن، الذي يحل بدلا لمهرجان "جرش".

وأوضح أن دعوتهم انطلقت من حرصهم على بلدهم، وعلى المهرجان الذي كاد يتعرض لفشل كبير، والذي يعد أكبر فعالية سياحية هذا العام في الأردن.

وأكد الجغبير أن دعوته وأصدقاءه لاقت جوابا من قبل أصدقاء لهم في السعودية والكويت والإمارات، إضافة إلى شباب أردنيين مغتربين في الخليج العربي وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث أكدوا أن وجهتهم صيف هذا العام ستكون الأردن.

وقال "الجميل في الأمر أن موقف الأصدقاء في الدول المشارة إليها لم يتوقف عند تلبية الدعوة فقط، وإنما أصبحوا شركاء في هذه الحملة، كون أغلبهم كانوا على مقاعد الدراسة الجامعية في الجامعات الأردنية، وللأردن في قلوبهم محبة وتقديرا خاصا".


تضاعف مبيعات التذاكر

فيما ساهم الإيضاح الملكي من العاهل الأردني عبد الله الثاني بأنه لا شبهة تطبيع من المهرجان، في إيجاد حركة إيجابية تجاه إنجاح المهرجان، فإن الأمر ذاته ينسحب على حجم مبيعات التذاكر في مراكز البيع، التي تضاعف مبيعها 60 بالمائة منذ المقابلة، التي أجراها ملك الأردن مع وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، ونسف فيها المعلومات المغلوطة التي تأسست عليها دعوة المقاطعة.

من جانبهم أكد عدد من المثقفين الأردنيين دعمهم الكامل للمهرجان، ووقوفهم ضد أي محاولة لتلويثه قبل أن ينطلق، مشددين على أهمية تحري الدقة قبل إلقاء التهم جزافا عليه وعلى القائمين عليه.

وقال الروائي سليمان القوابعة إن الساحة الأردنية فيها من المفكرين والأدباء من يتسلح ببصيرة علمية ومسؤولة، فأحيانا تطرح المفاهيم والمصطلحات وتغلفها الإشاعات والأكاذيب، إنما وبعد الرؤيا الحقة والتبصر المسؤول تصبح الأمور على درجة من الوضوح".

بدوره، قال القاص والناقد د. سليمان الأزرعي "لا أستوعب تحت كل الظروف، المساس بهوية الإنسان الأردني والوطن الأردني وقومية المواطن الأردني، وعموما فإنني مع مشروع ثقافي يضيف ملامح حضارية وإنسانية لوجه الأردن، كما كان الأمر عليه مع مهرجان جرش الذي أصبح علامة فارقة في حياتنا الثقافية على مدى ربع قرن مضى، حقق فيها تواصلنا الثقافي والفني والإبداعي مع العالم العربي والعالم".

وأضاف الأرزعي -بحسب صحيفة الأردنية الصادرة السبت 5 يوليو/تموز- "إن أية حملات ضد هذا المشروع الثقافي أو ذاك ينبغي ألا تنطلق من الشبهة واستعجال الاتهام، بل ينبغي أن تتحرى المعلومة الصادقة وألا تجنح إلى الترويج والهجوم دون أن تتثبت من هذه المعلومة أو تلك، وبهذه المناسبة فإنني أرى أن أية جهة إعلامية تلجأ إلى مثل هذه الحملات يجب أن تتحمل هي مسؤولية مصداقية المعلومات التي تريدها مع أو ضد هذا المشروع أو ذاك".

أما الفنانة الأردنية سميرة خوري، فاعتبرت أن الشعب الأردني يرفض التضليل، وقالت "الشعب الأردني شعب مثقف وواع ويعرف الصحيح من الخطأ ويعرف الحقيقة من عدمها، وهو شعب يرفض التضليل، وأي مشروع يهم الشعب بشكل عام؛ لأن الشعب سيكون جزءا من هذا المشروع لذا يجب أن توضع أمامه الحقائق".


العدول عن المقاطعةكان شاهر الحديد نقيب الفنانين الأردنيين قد دعا النقابات العربية إلى العدول عن قرار مقاطعة مهرجان الأردن، قائلا إنه تأكد أن الشركة المنظمة له لم تنظم احتفالات إسرائيل بالذكرى الستين لقيامها.

وقال نقيب الفنانين الأردنيين -في بيان نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا"- "بعد أن تم إزالة اللبس والغموض، وتبين أن الشركة المشبوهة ليست هي التي تدير المهرجان، فإننا ندعو زملاءنا الفنانين العرب -الذين هبوا للدفاع عن صورة الأردن حبا ووفاء للأردن- أن يهبوا من جديد للوقوف معه، بعد أن أوضح جلالته كل الغموض واللبس، وثوقا بالقائد وبحكمته".

كانت نقابة الفنانين الأردنيين والنقابات المهنية ورابطة الكتاب قد دعت الفنانين العرب في وقت سابق لمقاطعة المهرجان، بسبب إسناد تنظيمه إلى شركة فرنسية، قيل إنها نظمت احتفال إسرائيل بالذكرى الستين لقيامها، ودعت بعض نقابات الفنانين العربية كاللبنانية والسورية مطربيها إلى مقاطعة المهرجان.

وأدت الضجة وتصاعد حملة معارضي التطبيع إلى مخاوف عبر عنها مسؤولون أردنيون بخصوص احتمال أن تؤثر سلبا على المهرجان، الذي ينظم لأول مرة، بعد إلغاء مهرجان "جرش" للثقافة والفنون، وأن تضر بالسياحة في المملكة.

إلا أن تصريح العاهل الأردني الملك عبد الله أزال كثيرا من الشك، حينما أعلن مؤخرا أنه بحث الأمر مع رئيس الوزراء، الذي أكد أنها ليست نفس الشركة.