شذى: أصرف على فني من إيرادات حفلاتي
هاديا درويش-بيروت
10/28/2009 3:45:00
AM
بعد أن أحيت حفل فني بسوريا، عادت إلى بيروت، لتبدأ بتحضير تصوير أغنية (وعد عرقوب) من كلمات ناصر صالح مع المخرج اللبناني (يحيى سعادة)، ثم سافرت إلى أمريكا لإحياء مجموعة من الحفلات في إطار جولة فنية برفقة فارس الأغنية العربية عاصي الحلاني. ومع عيد الأضحى ستحيي شذى حسون حفلا بالسويد وفي نفس الفترة تشرف على إطلاق الأغنية في مؤتمر صحفي ببيروت، وأيضا تستعد لإطلاق الألبوم مع رأس السنة.
هي مشاريع ال
ة شذى حسون، التي استقبلتنا في بيتها البيروتي، لتحدثنا بكل صراحة دون روتوش أو خطوط حمراء، وهي سعيدة بعد أن غنت في بلد والدتها المغرب في حفل مع الفنان مروان خوري وأيضا زيارتها للعراق.
ـ جمهورك في تونس بانتظارك على أحر من الجمر. هل هناك سفرة قريبة لتونس؟
أنا متشوفة ومتلهفة لمقابلة الجمهور التونسي مرة أخرى، لأن زيارتي الأولى كانت أكثر من رائعة، عندما أحييت أول حفلاتي هناك في إطار جولة فنية مع زملاء دفعتي من برنامج ستار أكاديمي. رغم أني سمعت كثيرا عن الجمهور التونسي، لكن لم أكن أتوقع إلى أي حد هو جمهور رائع، أيضا الصحافة التونسية لم تقصر معي. وهناك نية لزيارة تونس قريبا. حيث تلقيت اتصال من متعهد الحفلات شمس الدين التواتي، لأحيي حفلا فني في رأس السنة بتونس.
ـ على إثر نجاح أغنية (روح)، كانت لك إطلالة مع كاظم الساهر في برنامج (تاراتاتا)، هل نقدك الساهر لما قابلك؟
لا لم ينتقد صورتي في الكليب، لكنه أحب الأغنية. أنا قابلته حينذاك يوما قبل تصوير الحلقة صدفة في بيروت. فكان هذا أول لقاء لي بالقيصر. أخبرني وقتها أنه أحب كثيرا الأغنية، لكن لم ينتقدني. بل كان يمازحني حتى ويقلد طريقة أدائي. أنا كاظم أحبه جدا، وأنا أفتخر فيه، ومبسوطة بيه أكثر لأنه أصبح يتحدث عني للصحافة. ففي آخر حوار له بمجلة عربية ولما سألوه ليه ما قدم (ديو) معي بدلا عن أسماء لمنور قال "شذى صوتها حلو ورائع، لكن صوت أسماء يليق أكثر للأغنية....".
ـ هل كشفت أسباب منعك من الغناء بدبي؟
لا أعرف، الموضوع تحدث عنه إعلاميا بكثرة. لكن كان هناك سوء تنظيم من المتعهدين، كنت أنا ضحيته. تأخر المتعهد في تجهيز أوراق السفر، فأدخلنا الواسطة، لكن مش دائما الواسطة تنفع بل تضر وهذا ما حصل لي. أما عن علاقتي بدولة الإمارات فممتازة وقريبا لي سفرة إلى دبي.
أنا انزعجت من منعي الغناء وحتى المسئولين صدمهم القرار. أنا أرجح أن الموظفين جهلوا أنني فنانة، ومع مشكلة سوزان تميم، وكنوع من الحذر جاء قرار منعي. وحتى هناك من روج مغالطات، وهي أنني مريضة، فحضرت الحفل لأجالس الناس وألتقط صور مع الجمهور الذي حضر خصيصا من أبو ظبي لأجلي، وأيضا الجالية العراقية بدبي ،..فهذا أقل ما أقدر فعله لهم.
ـ لم تفكري أن هذا المنع كان المتوقع أن يواجهك في حفلك بالعراق أو مفاجئة سيئة هناك؟
لما وصلتني الدعوة للغناء في العراق، قبلتها دون ترددـ. رغم أن هناك عرافة كويتية تنبأت بموتي في 2009، فلما قبلت الدعوة، كتبت الصحافة عن هذه السفرة التي قد ينتهي أجلي فيها. رغم ذلك، تمسكت بالذهاب، حتى عائلتي لم آخذ مشورتهم وأخبرتهم في اللحظات الأخيرة. وتوقفت عن متابعة الأخبار لكي لا أغير قراري، حتى أن أصحابي أخبروني أنا هناك انفجارات فأعمل نفسي لم أسمع.
ـ شذى صراحة، لو كان
ك في سماء الفن بزغ إلى قيمة ماجدة الرومي أو نجوى كرم وأنتي عراقية، هل في هاذه الحالة تقبلين الدعوة؟
نعم أكيد أوافق، حتى لو كنت في نجومية ماجدة الرومي. لأني واثقة في شخصيتي. ولن يغير قراري حجم نجوميتي. أنا عندي شوق كبير لأذهب إلى العراق، شوقي أكبر من الفنانين العراقيين حتى. لأنني عراقية لكني لم أقم بزيارة العراق، فهذه أول مرة أزور بغداد. كنت متشوقة للتعرف على بلدي الذي أنتمي إليه. فكان لازم أروح للعراق، لأنه وفي كل بلد أزوره الحب الذي أجده عند العراقيين شيء لا يوصف.
ـ من يدعم شذى حسون؟
من الناحية المادية أدعم نفسي ماديا من خلال إيرادات حفلاتي، ومعنويا من أصدقائي والناس الذين يحبون شذى حسون.
ـ من يدير أعمالك في الوقت الحالي؟
أديرها بنفسي بمساعدة صديقتي. في هذا الوقت صعب إيجاد مدير أعمال.
ـ لماذا تخلى عنك مدير أعمالك السابق طوني قهوجي؟
لا أعرف بالضبط السبب، حسب تكهني ربما لما كان مدير أعمالي، كان مضطر أن يهتم بي أكثر من غيري. وفي المقابل أشعلت غيرة الفنانين الآخرين. وفي الأخير لست أخر فنانة يتركها مدير أعمالها.
ـ ماذا عن علاقتك بالفنانين العراقيين؟
أحبهم، لكن لا يوجد تواصل بيننا. رغم أنني أجتهد وأسعى بالمبادرة في تهنئتهم عن طريق رسالة قصيرة أو باقة ورد. لكن أتفهم مشاغلهم، و أكيد كاظم الساهر وماجد المهندس يعتبرونني بمثابة أخت لهم. ذات مرة سألوني لماذا تعاتبين كاظم الساهر، فرديت أن بقدر الحب الذي أحمله لكاظم أعاتبه. نفس الشيء بالنسبة لماجد الذي فرحت له من قلبي على نجاح ألبومه الأخير (أذكريني) والحفل الضخم الذي أقيم احتفاء بالألبوم.
ـ لما لم تحضري الحفل؟
صراحة لم أتلق دعوة من ماجد المهندس للحضور، أحببت أن أذهب وأبارك لماجد، لكن خفت من ردة فعل ماجد.
ـ ماذا عن أخبار حياتك الشخصية؟
في هذا الوقت، تفكيري منحصر على عملي، حتى أني أهملت حياتي الشخصية على حساب الفن. أكيد الرجل دائما في البال والحب كذلك. ربما في الأيام القادمة سيطرق الحب بابي.
ـ ألم تلاحقك عروض الزواج؟
لحقتني إشاعات مدمرة بخصوص الزواج، فلن أقدر أن أعد كم مرة زوجوني فيها، سواء بمدير أعمالي السابق، وغيرها من الشخصيات، هي ضريبة الشهرة. في هذا الأسبوع كنت أجري مقابلة مع صحافية، وفي قالب مزحة سألتني عن كاظم الساهر. فأجبتها أني أحبه، ومن يتجرأ أن يقول أنه لا يحب كاظم الساهر. فوجدت هذا العنوان على الغلاف، فتصوري خجلي من كاظم. (تضحك) والله أنا لا أحمل همّ الناس، بقدر ما أحمل همّ الرجل الذي سيتزوجني.
المصدر جريدة بانوراما