كتب يارا سامى
حسين فهمى من نجوم السينما الذين اتجهوا للتليفزيون، وهو صاحب فلسفة خاصة، ومع الوقت أثبت للآخرين أنه لم يكن مخطئا عندما فكر بهذه الطريقة، كل أدواره كانت تجد ردود فعل جيدة ومن خلالها كان يزداد عدد المعجبين به من الشباب، هذا العام عرض له مسلسلان هما قاتل بلا أجر ووكالة عطية وقبل سفره بساعات لمهرجان دمشق السينمائى الدولى لتولى عضوية لجنة التحكيم به التقينا به لنعرف منه أسباب عزوف النجوم عن عضوية لجان التحكيم وعدم رغبته فى تقييم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى وموقف فيلمه فى لمح البصر من العرض الجماهيرى ورأيه فى عدم انجذاب الجمهور لمسلسله مع المخرج رأفت الميهى ورأيه فى نجوم هذه الأيام وإمكانية تعاونه مع نبيلة عبيد بعد خلافها الشهير ورأيه فى قضية النقاب وأشياء أخرى كثيرة.
* أنت عضو لجنة تحكيم فى مهرجان دمشق السينمائى الدولى فى رأيك ما السبب الذى يجعل النجوم يفرون من عضوية التحكيم؟ - أنا أرى أن المهرجان عملية مرهقة للغاية، فأنا لا أشارك فى المهرجانات إلا بعد اشتياق لأننا ندخل فى مناقشات طويلة، طيلة أيام المهرجان العشرة المفروض أننى أشاهد فى اليوم الواحد ثلاثة أفلام ويتعين علىّ أن أمنح صوتى لفيلم معين وأن أقدم أسبابا عديدة لاختيارى لهذا الفيلم، لكننى شاركت فى عدة مهرجانات دولية مثل مهرجان وهران فى الجزائر وأرى أن المشاركة فى المهرجانات أمر مهم لكل فنان.
*
لماذا اعتذرت عن مهرجان ترابيكا فى قطر؟ - لأنه تزامن مع مهرجان دمشق ففى قطر أنا كنت مدعوا أما فى دمشق فأنا عضو لجنة تحكيم.
*
ما رأيك فى أزمة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بعدم وجود فيلم مصرى مشارك؟ - أنا أعتقد إن شاء الله سيكون هناك فيلم مصرى يشارك فى المهرجان، المشكلة أن معظم الأفلام الموجودة حاليا هى أفلام تجارية وأصبحنا لا نعمل أفلاما تستطيع أن تنافس فى المهرجان.
*
ما تقييمك لمهرجان القاهرة؟ - لا أستطيع أن أقيمه لأننى سأكون متحيزا لنفسى وأرى أنه ليس من حقى التقييم.
*
ما رأيك فى مشكلة قلة الميزانية وانسحاب رجال الأعمال من التمويل؟ - هذه هى نفس المشكلة التى كنت أواجهها عندما كنت رئيسا للمهرجان ولم أجد لها حلا وكنت دائما ما أطلب زيادة ميزانية المهرجان لأننا نستضيف نجوما كبارا من الخارج فأنا أذكر أننى عندما دعوت صوفيا لورين وآلان ديلون الدنيا كلها اتقلبت وما حدش كان مصدق نفسه.
*
نادرا ما نجد ين يلتقيان فى عمل واحد.. حدثنا عن تجربتك مع فاروق الفيشاوى وكيف كانت المنافسة بينكما؟ - لم يعد أحد يكتب أدوارا لنجوم و
ات يجمعهما عمل واحد، وجودى مع
آخر فى عمل واحد يجعل كلا منا يقدم أحسن ما عنده، والمنافسة تكون رائعة، فإذا كان سيؤدى مشهدا ما بمفرده يجعلنى أتساءل كيف سيؤديه، ونفس الشىء يحدث معه، والمؤكد أن المتفرج هو الكسبان فى النهاية.. وجود
ين فى مسلسل واحد يتوقف على مدى استعداد كل
حيث يوجد نجوم ليس لديهم استعداد للمنافسة وقد سبق لى التواجد فى أعمال فنية بها نجوم غيرى مثل مسرحية أهلا يا بكوات وكانت البطولة بينى وبين عزت العلايلى، وعملت فى السينما فيلم انتبهوا أيها الرجال وأيضا فيلم العار كنا ثلاثة أنا ومحمود عبدالعزيز ونور الشريف، وأيضا عملت فيلم الحجر الداير مع ليلى علوى وإلهام شاهين وكانت كل واحدة مبدعة فى دورها.. فكلما كثر عدد الأبطال ظهر العمل الفنى بشكل رائع.
*
لديك أنت وأبناء جيلك الجرأة فى الالتقاء فى عمل فنى واحد لماذا لا نجد هذه الجرأة لدى النجوم الشباب؟ - لأنهم إذا عملوا فيلما نسمع عن نشوب خلافات فكل واحد منهم يريد إضافة مشهد له وكل منهم يريد الاستحواذ على أكبر عدد من المشاهد وفى النهاية الحكاية تنتهى بصراعات.
*
ألا تتفق معى أن مسلسل وكالة عطية يحتاج إلى نوعية معينة من الجمهور.. هل هو للصفوة؟- هو ليس مصنوعا للصفوة لكنه يحتاج إلى تفكير أثناء المشاهدة، فأنا إذا قدمت عملا فنيا للصفوة فأنا لن أنجح لأننا نقدم فنا للجماهير بكل مستوياتها وهذا ما يجب أن يكون عليه العمل الفنى الذى نقدمه للمتفرج فى مختلف المجتمعات بتفاوت ثقافتها، فمن الممكن أن نقدم عملا فنيا يحوز على إعجاب الجميع لأن له مستوى معين من الثقافة والفكر ولكن إذا تعدينا إلى مستوى فكرى أعلى سنجد نسبة من المشاهدين ابتعدت عن هذا العمل، فمسلسل قاتل بلا أجر رواية بسيطة تدور أحداثها حول أحد الأشخاص الذى يحاول التأثير على شخص آخر لكى يأخذه فى اتجاه معين لكن عندما ننظر إلى مسلسل وكالة عطية سنرى رجلا متزوجا من ثلاث غوازى يذهبن فى بداية المسلسل إلى المحكمة ويرقصن أمام القاضى، وأنا كنت أغنى فى القفص، وكنت أنصح القاضى بأن يعامل المرأة بطريقة لطيفة، هذا إلى جانب الأشياء الأخرى التى يقولها فهناك شخصية تدعى أخنوخ وهى شخصية موجودة فى التراث المصرى منذ خمسة آلاف سنة، أخنوخ كان رجلا أعمى ذا بصيرة يعود إليه بصره وعندما يفتح عينيه يقول أنه أصبح أعمى، هذه الفلسفة موجودة فى وكالة عطية وفى النهاية أقول أن مسلسل وكالة عطية له فكرة فلسفية ويحتاج إلى تركيز حتى يتم استيعاب هذه الفكرة، وأضيف إلى ذلك أنه مسلسل جيد ولكن ليس لرمضان وفى مجمل القول يحتسب لى ولرأفت الميهى المشاركة فى هذا المسلسل وسط هذا الخضم الهائل من نوعيات المسلسلات المختلفة التى عرضت فى شهر رمضان.
*
مسلسل وكالة عطية له طبيعة معينة.. لماذا تحمست لعرضه وسط زحمة مسلسلات شهر رمضان؟ - أنا لم أصر على عرضه فى شهر رمضان لكن المنتج هو الذى أصر لجلب أكبر عدد ممكن من الإعلانات على المسلسل، لأن شهر رمضان ترتفع فيه نسبة المشاهدة ومسلسل وكالة عطية يحتاج إلى المشاهدة بهدوء، والمشاهدون الذين تابعوا المسلسل بتركيز استهواهم للغاية بعكس المتفرج الذى يشتت ذهنه بمتابعة مسلسل هنا وبرنامج آخر هناك.. وعند إعادة عرض المسلسل الناس سوف تستوعبه جيدا.. فأنا أذكر أن فيلم باب الحديد ليوسف شاهين قد أكد الكثيرون أنه فشل وقت عرضه وأتذكر أن السينما فى حفلة الساعة العاشرة صباحا كانت مكتملة العدد، وكان الفيلم بطولة فريد شوقى وهند رستم التى كان لها نوعية أدوار تجعل الجمهور يتهافت لمشاهدتها، والأفيش حمل اسم يوسف شاهين كمخرج ولكن عندما دخل الناس الفيلم وجدوا أن البطولة كانت ليوسف شاهين فوقفوا يهتفون على باب السينما عايزين المخرج، عايزين المخرج فخرج يوسف شاهين بعيدا ليحيى الجمهور وهو يرفع يديه عاليا فما أن ظهر حتى رفعه الجمهور على أكتافهم وذهبوا به إلى شارع ٦٢ يوليو وكان وقتها اسمه شارع فؤاد، ووضعوه على شريط المترو وأوثقوا يديه ورجليه، وطبعا تم رفع الفيلم من دور العرض وهو لم يكمل أسبوعه الأول، ولكن بعدما عرض الفيلم على الفضائيات أعجب الجميع به وأشادوا بالتمثيل والإخراج الأمر الذى دعا المخرج يوسف شاهين أن يقول اكتشفونى بعد ٥٢ سنة فأصبحنا نقول نفس المقولة بكرة تفهمونا بعد ٥٢ سنة.
*
زحمة المسلسلات التى كانت فى شهر رمضان الماضى جعلت بعض المنتجين والممثلين مثل نور الشريف يفكرون فى إيجاد موسم آخر غير شهر رمضان.. ما رأيك فى ذلك؟ - قطعا أنا مع فكرة أن يكون هناك موسم للدراما طوال العام.. ما المشكلة إذن إذا تم عرض الـ٠٦ مسلسلا على مدار ٢١ شهرا بدلا من عرضها فى شهر واحد، وبذلك يتسنى لنا مشاهدة مسلسلات جديدة طوال العام وهذا سيحدث إذا اتجهت شركات الدعاية والإعلان لوضع خطة ورؤية جديدة.
*
ما رأيك فى تجربة الحلقات الـ٥١ والتى بدأتها ليلى علوى من خلال مسلسل حكايات وبنعيشها؟- حكايات وبنعيشها كان روايتين وكانت ليلى علوى هى نفس البطلة، والجزءان نجحا بشكل كبير، أعجبتنى مريم أبوعوف فى أولى تجاربها الإخراجية وأرى أنها فكرة جيدة للغاية لكن فى النهاية ليلى علوى اضطرت أن تعمل ٠٣ حلقة أيضا والمسلسل تم بيعه على أنه ٠٣ حلقة فعند تسويق المسلسل لابد أن يباع كاملا أى ٠٣ حلقة، أنا اليوم لا أستطيع أن أقول أريد أن أعمل مسلسلا ٥١ حلقة لأنه لن يباع والمنتج سيرفض والمحطات الفضائية تريد ٠٣ حلقة لكن ده كان زمان موجود بالإضافة إلى ذلك أسلوب بيع المسلسل يكون بالساعة وليس بعدد الحلقات، فاليوم أصبح المنتج والقنوات الفضائية يطالبون أن يكون المسلسل ١٢ ساعة.
*
ما رأيك فى اتجاه نجوم إعلاميين للتليفزيون مؤخرا؟ - أنا قلت كده من زمان، ما إحنا كنا نجوم سينما أيضا، كنت دائما أقول أن التليفزيون مهم فقالوا لى هاتستهلك نفسك فنيا لكننى كنت مقتنعا أن التليفزيون يعطى فرصة للعب أدوار لا نستطيع القيام بها فى السينما، كل النجوم حاليا أصبحوا يتجهون إلى التليفزيون وبعدين من سنين أنا ونور الشريف ويسرا وليلى علوى نقوم بأدوار فى التليفزيون وكلنا سينما أساسا.. أنا عملت فيلم فى لمح البصر إن شاء الله سيعرض قريبا لأن الرواية استهوتنى وهى أصلا لنجيب محفوظ.. كذلك أعجبنى تفكير المخرج الشاب يوسف هشام، وأحمد حاتم كوجه جديد أتنبأ له بمستقبل كبير فى السينما.
*
نور الشريف شارك أحمد عز فى بطولة فيلم مسجون ترانزيت وكذلك الفنان محمود ياسين شارك أحمد السقا فى فيلم الجزيرة لماذا لا نرى حسين فهمى مع النجوم الشباب؟ - لأننى لا أستطيع بعد تاريخى هذا أن أدخل فيلما لمجرد التواجد يجب أن يكون للدور الذى سألعبه معنى مثل دورى فى فيلم فى لمح البصر الذى اخترته من بين العديد من السيناريوهات، الفيلم لم يتحدد له موعد للعرض وهو على فكرة من نوعية الأفلام التجارية ويصلح للمهرجانات فى ذات الوقت وأنا أرى أن هذه هى ميزة الفيلم، فنجيب محفوظ يريد أن يقول من خلال الرواية أن الخير والشر شىء واحد لا ينفصلان.
*
ما رأيك فى أعمال النجوم الشباب وطريقة تفكيرهم؟ - أقول لهم إننا تعبنا كثيراً حتى نصل إلى ما وصلنا إليه ولن يتسع الوقت حالياً لأحكى لك كل واحد فينا حارب قد إيه وكيف كنا نبحث عن الأدوار والأعمال الجيدة. النهاردة الشباب يستسهلون الأمور ويتعجلونها فلم تعد بالصعوبة التى عهدناها فى أيامنا. لو واحد فينا عرف يجيب سيارة مهكعة أو نصف كم أو بالتقسيط كان يبقى حدث كبير فأنا على سبيل المثال اشتريت سيارة جديدة ٨٢١ وكنت سعيدا بها جداً وكانت بـ ٠٠٥١ جنيه وكنت وقتها لا أملك سوى الـ ٠٠٥١ جنيه، ولم يكن بوسعى دفع تكاليف استصدار الرخصة والتأمين مما دفعنى لوضع السيارة فى الجراج لمدة ٤ أيام وكنت أدبر ٠٥ جنيها من هنا و٠٠١ جنيه من هنا، ولكن النهاردة الجيل الحالى همهم شراء السيارة الهامر أو BMW فأنا عندما أذهب إلى أى مول أتعجب من عدد السيارات الجديدة التى أراها أمام المول.
كذلك أتعجب من حجم المشتريات فلم أعد أصدق ماذا يحدث.
*
كيف ترى مصر حالياً؟ - أرى أن الطبقة المتوسطة بدأت تُبنى من جديد، كذلك أرى الحكومة تبذل مجهوداً هائلاً ولكنه غير واضح إعلامياً. فالمجهود الذى يظهره الإعلام أقل بكثير من المجهود الفعلى الذى تبذله الحكومة فيجب أن تظهر هذه الإنجازات ويجب أن تنعكس هذه الإنجازات على المواطن، ولكن الإعلام ضعيف وليس به مصداقية الأمر الذى يجعل المواطن يتجه إلى صفوف المعارضة والتى تعطى له صورة بشعة عن المجتمع، وهذا ما نراه فى كل مجتمعات العالم فيوجد فى أمريكا أشخاص يعيشون فى المجارى، وأنا قد شاهدت أفلاماً تصور أمريكيين يعيشون فى المجارى.. فى الفترة الأخيرة أُجريت إحصائية سألوا فيها الأسر الفقيرة من الأمريكيين متى كانت آخر مرة تأكل فيها لحمة؟ فكانت الإجابة يعنى إيه لحمة؟! عارفة كم واحد قال يعنى إيه لحمة؟! ٢١ مليون أمريكى، الأمر الذى أفزع الأمريكيين فور إعلان هذه الإحصائية.. أنا مازلت أقول أن هناك إنجازات لكن فائدتها على المواطن لازم تبان أكثر من كده.
*
سمعنا عن الصلح بينك وبين نبيلة عبيد هل سنراكما فى عمل آخر يجمعكما سوياً؟ - إذا عُرض علىّ عمل جيد سأقبله بالطبع، ولكن كان هناك سوء تفاهم بيننا بسبب ترتيب الأسماء على الأفيش ومع الوقت الواحد نسى.
*
ما أصعب الأزمات التى واجهتها على مدار حياتك الفنية؟ - كتير قوى.. فمهمتنا صعبة جداً ولا تخلو من المشاكل ويمكن أن نطلق عليها مهمة غدارة مثلها مثل لاعب الكرة الذى إذا كان أداؤه جيداً أصبح بطلاً فى أعين الناس وإذا لعب مباراة أخرى سيئة يلعنونه فى الملعب، إحنا كده بالضبط شغلتنا زى لاعب الكرة أنا لست عازف بيانو يكتب نوتة ويجلس بمفرده. أنا معى فريق عمل فعندما أعمل فيلما أريد أن اجتهد فيه حتى يظهر فى صورة جيدة، فإذا بزميلتى تقول عايزين نعمل غنوة فى الفيلم، المفروض أن السيناريو لا يحتوى على أى أغنية ولا يحتمل وجود أى أغنية فتحاول إقناعى قائلة: ما إحنا هنغنى مع بعض فأقول أنا لا أريد أن أغنى، وبالفعل لا أشارك فى الأغنية وتؤدى هى الأغنية وتأخذ الفيلم وتنزل لمجرد أن هذه الفكرة خطرت ببالها ووافقها عليها كل من المخرج والمنتج، فيطلع فى الفيلم غنوة ليس لها معنى.. أذكر أننى قد سمعت الممثل ريتشارد بيرتون يتحدث فى التليفزيون أنه دخل فى مشكلة فى فيلم ما فتوقف التصوير فالمحامى قال له نحن سنوقف التصوير وسنذهب إلى المحكمة وسنطلب تعويضاً وسندخل فى إشكال، وبذلك سنوقف الفيلم وفى النهاية يجب الانتهاء من تصوير الفيلم فأنت هتكمله هتكمله فكل ما عليك أن تنهى تصوير الفيلم دون اللجوء إلى القضاء، أنا عندما سمعت هذا الكلام وجدت أنه ينطبق علينا تماماً فى مصر.
*
سمعنا عن وجود مشاكل فى برنامج الحياة وأنا فلماذا توقف البرنامج؟ - توقفنا بسبب حلول شهر رمضان والمفروض أننا سنعقد اجتماعات لنرى إذا كان هناك موضوعات يجب أن نتحدث عنها وهل المحطة تريد أن نستمر.. كل هذه الأمور ستتضح خلال الفترة القادمة.
*
هل عُرضت عليك برامج أخرى؟ وما رأيك فى اتجاه النجوم لتقديم البرامج؟ - عُرض علىّ العديد من البرامج ولكنها نوعية مختلفة عن برنامج الحياة وأنا، ولكننى أتحمس لنوعية البرامج التى تمس حياة البسطاء.. وأنا أرى أن هناك فنانين آخرين اتجهوا إلى تقديم برامج غير الذين قدموا برامج فى رمضان، لا يوجد ما يمنع هذا الاتجاه مادام يوجد تنوع والفكرة التى تُقدم مختلفة والبرنامج الجيد هو الذى يستمر.
*
تابعت مؤخراً الأزمة التى أثيرت حول النقاب ما رأيك فيها؟ - والله أنا ليس لى رأى فى هذا الموضوع لأن آرائى تفهم خطأ، فعندما تحدثت عن الحجاب، الجميع فهم كلامى خطأ فأنا فى مداخلتى مع وزير الثقافة تحدثت عن التاريخ والتقدم التكنولوجى فى العالم وأشياء أخرى كثيرة فمسكوا علىَّ كلامى عن الحجاب ووجدت كلامى كله على أحد مواقع الإنترنت، وأرى أننى كنت عاقلاً عندما كنت أتحدث لكنهم انهالوا علىّ بالشتائم ووضعوا علامات على وجهى، كل ما أريد قوله أن هناك عقليات لا تعى كلامى ولا تفهمه وأنا غير مقتنع بالنقاب أساسا، فقد تعجبت كثيراً عندما رأيت امرأة فى أمريكا تقدم طلب استصدار رخصة قيادة وهى ترتدى النقاب هل هذا منطقى؟!
*
قامت هند صبرى بزيارة إلى القدس مؤخراً ما رأيك فى هذه الخطوة خاصة أنك سبق أن قلت أنك تود زيارة العراق؟ - قطعاً هذه تجربة هائلة وهذا دورنا كفنانين تجاه تلك الشعوب المنكوبة، ونحن لا نحتاج أن نقوم بذلك تحت مظلة الأمم المتحدة فكلنا يقوم بهذه الأنشطة ولكن يجب أن تكون هناك نتيجة نلمسها، فالأمر لا يقتصر على مجرد زيارة حتى نرى مأساة الآخرين لابد من وجود نتيجة.
*
لماذا يظل حسين فهمى حتى الآن فتى أحلام كل فتاة؟ يضحك قائلاً: لم أشعر بالغيرة أو الحقد تجاه أحد وطول عمرى أفرح لفرح الناس وأحزن لحزنهم، أنا مرتبط بالناس جداً ولم أتعرض لأحد بالأذى لذلك دائماً أكون مرتاحاً وأعتقد أن ذلك يظهر على وجهى.. كذلك أحاول أن أنام جيداً وأتناول وجبات صحية بالإضافة لممارسة الرياضة مثل الجولف و التنس وركوب الخيل، وأذهب بصفة مستمرة إلى الجيم، وكذلك أمارس رياضة التزحلق على الجليد أيضاً لا أدخن وأعيش حياة صحية وأنا أرى أن الذى يقول أن الفنان يجب أن يكون بوهيمياً فأقول أن الإنسان الذى يحيا بهذه الطريقة لا يستطيع أن ينتج بل بالعكس يجب أن يكون منظماً.
*
لماذا لا نراك فى أدوار كوميدى؟ - أنا أحب الكوميديا جداً وأرى أنها تحتاج إلى إحساس عال بالكوميديا. أنا أحضر حالياً لمسلسل الرجال عائدات بنفس المجموعة التى شاركت فى مسلسل يارجال العالم اتحدوا ومعنا حسن حسنى وإنعام سالوسة المفروض أنهما يعملان فى محطة فضائية وأرى أنها فكرة جديدة.
*
ما رأيك فى مسلسلات الست كوم؟ - أنا لا أحب هذا النوع من المسلسلات، فأنا أرى أن بها استعجالا فى الكوميديا وكذلك لا أحب الضحكات المفتعلة وحتى لو حذفوا صوت الضحك ستجد الموضوع سطحيا. فأنا أرى أنها مسلسلات لا تجعلنى أضحك.
*
لماذا لا نراك فى المسرح بعد زكى فى الوزارة؟ - لقد عرضنا مسرحية زكى فى الوزارة لمدة ٢٥ ليلة وحققت أعلى نسبة إيرادات عرفها المسرح القومى حيث بلغت النسبة حوالى ٠٥٦ ألف جنيه، بالنسبة لى، قد استوفيت متعة المسرح فأنا سعيد للغاية بهذه المسرحية ولا أعتقد أننى سأعود للمسرح مرة أخرى لأننى لا أجد نصاً جيداً، هذا بخلاف أن المسرح مرهق للغاية وأنا بعد هذه الإيرادات العالية التى حققتها قررت اعتزال المسرح.
*
كيف ترى المسرح الخاص حالياً؟ - أنا أرى أن المسرح الخاص قد هبط هبوطاً كبيراً وأصبحنا لا نجد أية مسرحيات سواء قطاع خاص أو حكومة وأرجع هذا إلى التليفزيون الذى أثر تأثيراً كبيراً على المسرح، وأعتقد أنه بمرور الوقت سينتشر المسرح مثله مثل الفنون الأخرى كالأوبرا، والناس أصبحت مشغولة بأشياء أخرى مثل الإنترنت والكافيهات، فلم يعد المسرح خروجة أو نزهة.؟
المصدر مجلة صباح الخير