حوار:
عبدالله محمد
الحوار مع شيرين يكون له دائما مذاق خاص.. يمر كالنسيم وسط الأحداث المتلاحقة التي تسيطر علي حياتنا.. هي شخصية مميزة في عالم الغناء العربي.. عفوية في تصريحاتها.. طبيعية في حياتها وتصرفاتها.. قوية في غنائها.. هي باختصار نغمة فريدة وجميلة في عالم الموسيقي بعد ان نجحت بصوتها العذب في التأثير علي الجماهير المصرية والعربية .. لذلك اصبحت محور اهتمام الجميع.. التقينا بها لتتحدث عن كل شيء.. ألبومها الجديد وجائزة الميوزيك أوورد وغيرها من الأمور.
في البداية سألتها عن تفاصيل جائزة الميوزيك اوورد التي عرضت عليها مؤخرا.. فقالت:- تلقيت منذ أسبوعين تقريبا اتصالا هاتفيا من إعلامية معروفة تؤكد لي ان المسئولين عن جائزة الميوزيك اوورد تأكدوا أن ألبومي الأخير »حبيت« حقق نسبة مبيعات قوية في منطقة الشرق الاوسط وأنهم استقروا علي حصولي علي الجائزة.. وهذا امر أسعدني كثيرا.. لكن صدمتي كانت كبيرة عندما أكدت لي الإعلامية أنهم يطلبون مني دفع مبلغ ٠٠٣ الف دولار مقابل الجائزة وهو الأمر الذي رفضته تماما لأنني لا أدفع مقابل حصولي علي الجائزة.. وقلت لها مادمت أستحق الجائزة فلماذا أدفع؟..
وطبعا رفضت طلبهم لأنني لن أدفع حتي ٣ جنيهات في الجائزة.. ويكيفني انهم قالوا لي في البداية أنني التي استحقها هذا العام وهذا أمر يكفيني.. وبالتالي لا تعنيني جائزة الميوزيك اوورد مادامت هناك شبهات تدور حولها.. وكلامي هذا لايعني أنني أشكك في حصول زملائي السابقين عليها.. لأنني لا أعرف ماذا حصل معهم.. فقد تكون ظروفهم مختلفة ولم يطلب منهم أحد دفع المقابل.
وتضيف شيرين: هناك من قال لي من الممكن دخول احدي القنوات الفضائية كراع رسمي وتدفع هي المبلغ مقابل حصولها علي حق العرض الاول في الشرق الاوسط عموماً توزيع الجوائز تم تأجيله من بداية نوفمبر الحالي إلي شهر يناير القادم.
إلي أين وصلت مشكلتك مع الموزع الموسيقي وليد شراقي والاتهامات التي وجهها لك بسبب اغنية »كتر خيري«؟- في البداية يجب التأكيد علي أنني لا أتذكر وليد شراقي ولا أتذكر انني التقيت به.. قد أكون التقيت به وعرفني بنفسه لكنني وبكل أمانة لا أتذكره ولا اعرفه لانني ألتقي بالكثير من الاشخاص في العمل، خصوصا انني لم أعمل معه من قبل.. وفيما يخص أغنية »كتر خيري« أوضح ان الأغنية وصلتني بصوت تامر علي.. ولأنني متذوقة للموسيقي والفن وكنت أعرف أنني لن أقدمها بالشكل المبدئي الذي سمعته.. ويومها سألت تامر علي من قام بعمل »الديمو« للأغنية فقال انها له.. بعدها أخذت »الصولو« وعملنا الأغنية وبالتالي لم نتعد علي حقوق أحد. كما ان الموزع الموسيقي محمد مصطفي أكبر من ذلك بكثير وله أعماله الفنية التي تشهد له.. وهو ليس في حاجة لمساعدة احد أو الحصول علي توزيع من أحد فهو دارس موسيقي ويعتبر من الموزعين القلائل في مصر والوطن العربي الدارسين للفن الموسيقي والتوزيع الموسيقي.. وبالتالي فهو فنان قادر علي عمل كل اشكال الموسيقي خصوصا» المقسوم«..
وتضيف شيرين: وليد شراقي خرج يقول كلام لاداعي له.. ثم قام بالاتصال بمحمد مصطفي وقال له »لا تصدق كلام الجرائد« وبعدها نفاجأ بتصريحاته الغريبة في الصحف والمجلات.. عموما يجب ان يعلم الجميع انني لا أضيع حق أحد.. ولو كان هو صاحب العمل كان سيحصل علي حقه كاملا.. لكن لا دخل له بالأغنية.. لأن الاعمال التي تقدم للمطربين تكون في معظمها »ديمو« اي شيء مبدئي يتم تغييره.. ونحن سمعنا الديمو مرة واحدة فقط وبعدها قام محمد مصطفي بعمل توزيعات جديدة للأغنية واري ان وليد ليس لديه ما يثبت كلامه هو يتحدث فقط وليفعل مايريد وأنا لا أعرفه.
هل صحيح انك ممنوعة من الظهور في التليفزيون المصري بسبب رفضك المشاركة في إحياء حفل مهرجان التليفزيون كما قيل؟- للأسف هناك من يردد كلاما غريبا من صنع خياله بدليل انني ظهرت الاسبوع الماضي في برنامج »البيت بيتك« مع الاعلامي تامر أمين وتحدثنا وغنيت وكان لقاء جميلا.. عموما انا مطربة مصرية واحب بلدي ولا أعتقد ان اعلام مصر يستغني عن شيرين ولا يمكن لشيرين ان تستغني عن إعلام بلدها.. هذه قاعدة يجب ان يعلمها أصحاب النفوس الضعيفة الذين يحاولون إفساد العلاقة الجيدة بين الناس.. فأنا أمثل مصر في كل الدول التي أزورها وعندما غنيت »ماشربتش من نيلها« غناها معي كل الوطن العربي.. وبالتالي لا يوجد اي قرار بمنعي من الظهور في التليفزيون المصري أو عرض أغنياتي كما قيل وكل الموضوع مجرد فرقعة في الهواء لبعض المرضي النفسيين.
وما حقيقة الأمر ؟- عرض علي المشاركة في الحفل لكنني مرتبطة في نفس التوقيت بحفل خارج مصر إلي جانب انني في مرحلة تكوين فرقتي الموسيقية من جديد.. وكما تعلم فمثل هذه الحفلات الخاصة بوزارة الثقافة أو الاعلام مثلا تأتي فجأة وقبل الحفل بوقت قصير جدا ولو كنت غير مرتبطة بحفل في نفس التوقيت كنت سأوافق علي الحفل فورا لكن لدي حفل ووقعت العقد فماذا أفعل.. فأنا يشرفني ان أغني في مهرجانات بلدي.. وهذا الموضوع يجب ان يكون بعيدا عن مزايدات البعض.
هناك من عتب عليك هجومك المستمر علي المطرب تامر حسني في أكثر من حوار صحفي في الفترة الأخيرة.. ما رأيك؟- كل هذه الحوارات لم أدل بها وهم نقلوا الحوار الذي أجريته لاحدي الاذاعات التونسية في شهر يوليو الماضي ونشروه في مطبوعاتهم علي انها حوارات جديدة لي.. وأنوي حاليا مقاضاة كل هذه المطبوعات التي نشرت حوارات »مفبركة« لي دون ان يلتقي بي أحد منهم.. ولعلمك فأنا أقول كلامي مرة واحدة ولا أعيد تكراره مرة اخري.. اي انني لم أصرح بعد ذلك باي تصريحات لاي مطبوعة.
وفي محاولة منها للتوضيح قالت:
- أؤكد للجميع أنني أحب كل الناس وأحب كل زملائي من الفنانين وأتمني لهم كل الخير.. وأقولها من كل قلبي انني أتمني الخير والتوفيق لتامر حسني في شغله وحياته.. وعندما سألني المذيع عن الاذاعية التونسية رديت بتلقائية وقلت ما أنا مقتنعة به.. ولم أكن اريد مضايقة أحد لكنني أحب الصراحة وأقول ما اقتنع به.. عموما لن أتحدث عن احد مرة أخري لأنني لا أريد ان اغضب أحدا.. وأقولها من كل قلبي اعتبر تامر حسني مثل شقيقي تماما.
مبروك حصولك علي البراءة في القضية التي كانت شركة عالم الفن قد أقامتها ضدك؟- أشكر الله وأشكر القضاء المصري فالموضوع لم يكن يحتمل كل هذه الزوبعة.. كل ما فعلته أنني غنيت أغنية لزميلتي المطربة نوال الزغبي في احد البرامج وهذا الامر يحدث مع كل المطربين والمطربات في البرامج.. عموما أريد التأكيد علي ان المنتج محسن جابر انسان محترم واعتز به جدا.. والموضوع لا يستحق كل هذه الشوشرة لانني لم أفعل شيئاً حتي أجد محضر من النيابة يطرق بابي في الصباح الباكر لتسليمي الدعوي القضائية.. والمهم في الموضوع انه أنتهي.
طرحت ألبومك الغنائي الاخير »حبيت« بعد غياب عدة سنوات عن سوق الكاسيت.. هل انت راضية عن نجاح وانتشار أغاني هذا العمل؟
- طبعا راضية بشكل كبير جدا.. فقد قدمت في هذا العمل اشكالا غنائية جديدة ومتنوعة وأنا سعيدة أنني قدمتها حتي أثبت لنفسي انني قادرة علي غناء كل الألوان الغنائية.
هل تملكين الجرأة علي تقديم أغنية خارجه عن المألوف؟- هذا ما أفعله باستمرار وقدمت في ألبومي الاخير أنواعا موسيقية جديدة ومختلفة عن أسلوبي.. لكنني سأقدم لجمهوري في ألبومي القادم عددا أكبر من الأغاني الشرقية لانه لوني ويجب ان أدعمه.
نسمع كل يوم عن الخسائر التي تتعرض لها الألبومات الغنائية في سوق الكاسيت بسبب تحميل الأغاني عبر مواقع الانترنيت.. كيف تواجهين هذه الظاهرة؟- لا دخل لي بموضوع القرصنة فهذا من صميم عمل شركات الانتاج.. وكل ما يهمني ويشغل بالي هو جودة الأغاني التي أقدمها في الألبوم وان يصل ألبومي لكل مكان.. أبحث ان يتواجد ألبومي في البيوت والسيارات وأجهزة الكمبيوتر وفي كل مكان، ولا يهمني اذا كان الألبوم الذي اشتراه الناس اصليا أم لا.. »أنا ماليش دعوة« فهذا هو عمل الشركة وهي التي تتابع الأمر.
من المطربة التي تحرصين علي سماع أغانيها عالميا ومحليا؟- عالميا سيلين ديون التي أحرص علي سماع أغانيها باستمرار لاني منبهرة بها وأعيش بصوتها.. ومحليا أنغام وسميرة سعيد واحب سماع اغانيهما طوال العام.. كما أحرص علي سماع أغاني كل المطربين والمطربات عند نزولها في الأسواق.
من يتابعك وأنت تغنين علي المسرح يشعر بوجود حرارة بينك وبين الجمهور؟- لأنني عندما ألتقي بالجمهور أنسي كل شيء وأذوب عشقا في أغنياتي.. أشعر وقتها ان بداخلي »عفريتا«.. صدقني عندما أكون علي المسرح وفي مواجهة الجمهور اشعر انني انسانة أخري تماما.. أعيش وقتها حالة سحر موسيقي.. اتفاعل مع الناس ومع الكلمات والالحان والحالة التي أغنيها.. فالأغنية الحزينة أشعر وأنا اقدمها بالحزن.. والأغنية السعيدة أشعر بسعادة وأنا أقدمها.. والجمهور مثقف موسيقيا ويشعر بما يقدم له.. لذلك يحدث سحر وتفاعل متبادل بيني وبين الجمهور.