لم تأت الحلقة التي استضافت الفنّانة المصريّة شيرين في برنامج "وابتدا المشوار" بجديد، فلا ريما نجيم مقدّمة البرنامج طرحت على شيرين أسئلة جديدة، ولا شيرين المعروفة بصراحتها استفاضت لترضي فضول محبيها.
فكل ما دار كان حديث عن طفولتها البسيطة، وشقاوتها حيث كانت تضرب أولاد الجيران، تواضعها بعد وصولها إلى الشهرة، حيث لا تزال تكره المظاهر الزائفة.
شيرين أعربت عن حبّها الكبير للبنان، وارتياحها في الإقامة بين ربوعه، خصوصاً أنها تجد فيه من دلال ما لا تحظى به في بلدها مصر، التي لم تكرّمها كما تستحق، على الرغم من أنها رفعت اسمها في أهم المحافل الفنية، حيث غنّت أمام جاليات عربيّة في بلدان، الاغتراب، وحصدت نجاحاً منقطع النظير، ورغم ذلك لم تجد من يكرّمها في بلدها الأم.
الحوار كان تقليدياً، لكنّ حضور شيرين المحبّب حال دون تحوّل الحلقة إلى حلقة روتينيّة، فغنّت أجمل أغانيها، وأبدعت حين غنّت رائعة العندليب الراحل "موعود"، حيث أظهرت طاقات صوتيّة ندر وجودها في عصر البلاي باك، كما أظهرت تصالحاً مع ذاتها حين غنّت لغيرها من الفنّانين، خطوة قد لا يجرؤ عليها الكثيرون بسبب المنافسة التي تخلو من غيرة لم تنكرها شيرين عندما أعلنت عن غيرتها من النجوم الكبار، لأنهم غنوا من كلمات وألحان شعراء وملحنين كبار كانت تتمنى لو أتيحت لها الفرصة للتعاون معهم