يبدو ان المطرب تامر حسني علي موعد متواصل مع القضايا والأزمات فلا يكاد يمر أسبوع الا ويظهر اسمه في ورطة جديدة رغم انه أعلن مرارا وتكرارا بعد خروجه من السجن في قضية تهربه من التجنيد انه أعاد ترتيب اوراقه بعد تلك الازمة العنيفة التي ألمت به.
وبالفعل ظهر تامر بنيولوك جديد ولم تؤثر تلك الأزمة في نجوميته بالعكس تضاعف عدد عشاقه ومحبيه وأصبح يشكل ظاهرة ومثل اعلي بين شباب الجيل الا ان هذا التغير لم يستمر طويلا وبعد التعاون بين تامر حسني وعمرو خالد وغنائه في برنامج "دعوة للتعايش" وما تردد بعده من تغير جذري في حياة تامر حسني، فقد انقلب الحال وصرح تامر للمقربين منه انه هو السبب في شهرة عمرو خالد وقام بالاستهانة بالداعية الإسلامية بشكل اثار استفزاز من حوله.
ليس ذلك فحسب بل توترت علاقته جدا بالصحفيين والإعلاميين ويقول البعض ان السبب في ذلك هو مدير اعماله محمد فؤاد الشهير بميمي والذي نجح في رسم صورة عن تامر تحمل صفة التعالي والغرور وتجلي ذلك بوضوح في الحفل الخاص لفيلم تامر حسني الاخير "عمر وسلمي" والذي تعامل فيه تامر بتعالٍ واستخفاف مع الصحفيين ورفض الإدلاء باي حوارات صحفية علي الإطلاق بدعوي انه غير مسموح له بذلك الا باذن من القوات المسلحة وهو ما لم يصدقه احد علي الإطلاق والدليل ان تامر شارك في عدة حوارات لمطبوعات مختلفة..
وتتوالي الأزمات في حياة المطرب الشاب ومع صدور البوم "يا بنت الايه" ورغم الاقبال الشديد علي شرائه في الأيام الأولي من طرحه الا ان ذلك لم يستمر طويلا وتراجعت المبيعات شيئا فشيئا لان الالبوم لم يقدم المتوقع او المنتظر من تامر خاصة وانه قد سبقه تصريحات أنه سيكون قنبلة غنائية وانه لن يكرر أخطاء ألبوماته السابقة.
كما يقول بعض النقاد إن الألبوم ضعيف فنيا لا يرقي لاسم وشهرة صاحبه فضلا علي الأزمات التي صادفت طرحه من القضية الشهيرة التي رفعها المطرب التونسي محمد الجبالي يتهمه فيه بسرقة اغنية "يا بنت الايه" التي سبق وان غناها في احدي ألبوماته السابقة فيما لم يهتم عشاق ومحبي تامر بكل ذلك وأشادوا بالألبوم وبأداء تامر فيه وقالوا انه يتطور كل يوم الى الأفضل وان موهبته تزداد وضوحا وتألقا.
ولم يسلم فيلم تامر حسني الجديد من المشاكل فبعد ما حدث في العرض الخاص والأزمة التي شهدها وجد الفيلم طريقه الي المحاكم والدليل علي ذلك المحضر رقم 8750 بنيابة شرق القاهرة والذي تقدم به المطرب والمؤلف والملحن الشاب هشام سمير ضد تامر حسني والموزع الموسيقي أحمد عادل يتهمهما فيه بسرقة أغنية "أنا ولا عارف" وأحالت النيابة المحضر إلي محكمة عابدين حيث ستنظر في جلسة 26 حزيران الجاري.
ويقول هشام في شكواه: "في عام 2001 توجهت إلي شركة "هاي كواليتي" لعرض كلماتي علي الملحنين والمطربين المتعاملين مع الشركة فقابلني الموزع "أحمد عادل" وعرضت عليه كلماتي ولكنه قال إنها لا تصلح بعد أن أخذ نسخة منها، وبعد فترة فوجئت بأن إحدي أغنياتي تم تقديمها من خلال أحد المطربين، فذهبت إليه مرة أخري، فوعدني بتقديم كل ما يملك من مساعدة لي وكتب إقراراً بخط يده يعترف فيه بجميع أعمالي ليفتح معي صفحة جديدة".
ويضيف هشام سمير: "ولكن منذ فترة فوجئت بأغنية جديدة لتامر حسني قدمها في فيلمه الجديد "عمر وسلمي" زاعماً انها من تأليفه رغم ان هذه الأغنية من تأليفي وكانت ضمن الأغاني التي سبق وقدمتها لأحمد عادل وقد قمت بتسجيلها في الشهر العقاري بتاريخ 29 أيلول2001.
ومن جانبه يؤكد رمضان السيد محامي هشام سمير ان موكله يملك جميع المستندات التي تثبت حقه في أغنية "أنا ولا عارف" وان واقعة السرقة واضحة مشيراً إلي أنه رفع دعوي قضائية لايقاف عرض فيلم "عمر وسلمي" لان أحداثه وأفكاره مستوحاة من الأغنية التي كتبها هشام سمير، وأنه سيطالب بتعويض قدره مليون جنيه لكل من المشكو في حقهما ليس ذلك فحسب بل قرر المحامي نبيه الوحش رفعي دعوي قضائية ضد المنج محمد السبكي وتامر حسني ومي عز الدين بسبب افيش الفيلم الذي وصفه نبيه الوحش بالاباحي المستفز حيث يحتضن فيه تامر حسني الفنانة مي عز الدين بصورة مثيرة، وطالب الوحش في دعواه ضرورة تعديل الافيش وفي حالة امتناع المنتج سيطالب بوقف عرض الفيلم.
الوحش كان قد تراجع مؤخرا عن رفع دعوى قضائية ضد تامر حسني والذي كان يطالبه بضرورة شطبه من نقابة المهن الموسيقية وعدم منحه تصريح عمل من قبل نقابة الممثلين بسبب ما بدر منه عندما زور في أوراق المؤهل وتهرب من أداء الخدمة العسكرية