لا تنسي كل عروس دموع ليلة زفافها التى تنهمر أمام المدعوين فى الفرح وبعد عودتها إلى القفص الذهبي ،فتسيل الدموع الحارة وتنهمر فى انتظار المجهول والحياة الجديدة التى تشق فيها الطريق بعيدا عن أسرتها التى ترعرت بين أفرادها الذين سلموها إلى يد جديدة وتمنوا لها السعادة ودعوا لها بالذرية الصالحة.
ومع وداع الأهل والأصدقاء وسط شحنة من العواطف ،تتوارد الخواطر وتنجرف المشاعر وسط قلق الأهل والعريس ،وعن سر دموع ليلة الزفاف تشير د. عزة محمود أستاذ علم النفس جامعة عين شمس إلى أن دموع العروس تتساقط لعدة أسباب وذلك حيث تسأل نفسها هل ستكون سعيدة مع زوجها أم لا؟ ،وغالباً تنبع هذه المخاوف من معايشتها للمشاكل الزوجية التي تحدث في كثير من الأسر مما يجعلها قلقة بالإضافة إلى أن دموع العروس ليلة الزفاف هي اقل تعبير عن الاضطرابات الداخلية وتوجسها من الفشل في خوض تجربة الزواج الجديد كما أنها دموع منطقية حيث تقف العروس على أعتاب المجهول لا تدري عنه شيئا.
شحنة عواطف
ولكن هل العواطف لها تأثير على هذه دموع هذه الليلة ، يؤكد د. فتحي عبد القادر أستاذ علم الاجتماع أن تكوين المرأة يجعلها حادة في عواطفها ،وتترجم ذلك بالدموع التي تأتي لأشياء كثيرة تتصارع في داخلها وقد يصعب تفسيرها ، حتى بالنسبة للعروس نفسها ، وتكون دموع الفرح بتحقيق الحلم الذي تحلم به كل فتاة أو ربما هي الخوف من المجهول، فمهما كانت معرفة العروسين بطباع بعضهما البعض ومهما طالت فترة الخطوبة فان التواصل الحقيقي لا يتم إلا بعد الزواج.
ولتفادي الصراع النفسي والخوف من المجهول الذي ينتاب كل عروس ،يأتي دور الآباء فى توجيه النصح والإرشاد لكل للعروسة والعريس ، لتمتعهم بالحكمة نتيجة خبرة سنوات وسنوات حتى يستفيد الزوجين وتساعدهم فى إقامة علاقة زوجية هانئة ، أيضاً كي تستمتع العروس بحياتها الجديدة بعيداً عن المنغصات وتتربع على عرش قلب زوجها.