مهمة شاقة بانتظار إنتر ميلان

رغم الهزيمة الثقيلة (2-6) التي تعرض لها في مباراة الذهاب وحاجته إلى تسجيل أربعة أهداف نظيفة أو الفوز بفارق أكثر من أربعة أهداف ما زال إنتر ميلان واثقاً من فرصته في تجاوز عقبة روما الخميس عندما يلتقيان في إياب الدور النهائي لمسابقة كأس إيطاليا.

وما زال الأمل يراود إنتر الذي توج بلقب الدوري الإيطالي قبل نهايته بخمس مراحل في الفوز بلقب الكأس ليحرز الثنائية المحلية.

في المقابل يراود حلم الفوز بلقب الكأس للمرة الثامنة فريق روما بعد الفوز الساحق ذهاباً في العاصمة الإيطالية روما.

ولذلك سيحاول روما العبور في هذه المباراة على ملعب "جيوسيبي مياتزا" بنتيجة الفوز أو التعادل أو بهزيمة خفيفة نسبياً على أقل تقدير بشكل يضمن له التتويج باللقب ليثأر لهزيمته أمام إنتر ميلان مرتين سابقتين في نهائي الكأس.

ولا يرى إنتر ميلان الذي توج بلقب الكأس خمس مرات أن هناك أي مستحيل في هذا الموسم الذي تسيده الفريق منذ البداية والذي بدأ بشكل جيد في آب/أغسطس الماضي عندما نجح الفريق في تحويل تخلفه بثلاثة أهداف نظيفة إلى فوز ثمين (4-3) في مباراة كأس السوبر الإيطالي.

وخسر روما على ملعبه (0-1) أمام تورينو يوم الأحد الماضي ضمن منافسات الدوري الإيطالي في الوقت الذي هتفت فيه جماهير ميلانو "نريد كأس إيطاليا" في المباراة التي تغلب فيها الفريق على لاتسيو (4-3) رغم تقدم لاتسيو في البداية.

وكان ال الأول لهذه المباراة هو المهاجم الأرجنتيني هيرنان كريسبو الذي سجل ثلاثية لفريقه ليساهم بشكل كبير في الفوز على لاتسيو.

وكان كريسبو قد سجل الهدفين في شباك روما في مباراة الذهاب ليؤكد بهذه الأهداف الخمسة ارتفاع مستواه بشكل كبير مع نهاية الموسم.

وقال كريسبو: "نثق في قدرتنا على الفوز بالكأس"، ووعد جماهير إنتر ميلان بأن الفريق سيقدم إليهم هدية غالية على "جيوسيبي مياتزا" الخميس.

لكن المدرب روبرتو مانشيني المدير الفني لإنتر ميلان اعترف بأنه "بعد حسم لقب الدوري (في 22 نيسان/أبريل قبل خمس مراحل من نهاية المسابقة) أصبحت تدريباتنا أقل قوة وافتقدت للتركيز ورأينا العواقب في روما.

وقال مانشيني: "كرة القدم غريبة، ولن تكون المواجهة سهلة بالتأكيد، لكننا نرغب في تقديم عرض قوي وتحقيق نتيجة جيدة، ثم سنرى النتيجة النهائية".

ولا تبدو النتيجة الكبيرة التي حققها روما ذهاباً مطمئنة للفريق أو لقائده فرانشيسكو توتي الذي لم يكن ضمن فريق روما عندما فاز بآخر لقب له في الكأس في العام 1991.

ويرى توتي أن فوز روما على انتر (3-1) في الدوري ثم (6-2) في الكأس بعدها بثلاثة أسابيع فقط، لا يعني أن فريقه حسم لقب الكأس بشكل نهائي.

وقال توتي: "إنتر فريق رائع وسيحاول تحقيق الفوز في المباراة حتى نهايتها، حلمت بالفوز بلقب هذه البطولة على مدار ثلاث أو أربع سنوات. لكنني فشلت في ذلك بسبب الحظ السيئ والمسؤوليات الملقاة على عاتق الفريق. لكن ليس لدينا أي أعذار هذه المرة".